السبت، 23 يناير 2016

من الرابح والخاسر في كندا من تراجع الدولار الكندي؟

أقفل الدولار الكندي اليوم على 69,71 سنتاً أميركياً، بتراجع 0,43 سنتاً أميركياً.
وهذه المرة الأولى التي يقفل فيها الدولار الكندي تحت عتبة الـ70 سنتاً أميركياً منذ نحو من 13 عاماً، وتحديداً منذ 30 نيسان (ابريل) 2003.
وبعد مرور أقل من أسبوعين على بدء السنة الحالية يكون
الدولار الكندي قد فقد 3,52% من قيمته، بعد فقدانه 16,18% من قيمته العام الماضي.
وهذا التراجع المستمر في سعر الدولار الكندي إزاء الدولار الأميركي عائد إلى استمرار التراجع في سعر النفط الخام وإلى اشتداد قوة العملة الأميركية. وكندا بلد منتج للنفط الخام وهو يأتي في طليعة صادراتها.
من المتضرر في كندا ومن المستفيد من تراجع العملة الوطنية إزاء عملة الولايات المتحدة، أكبر شريك تجاري لكندا؟
وكالة الصحافة الكندية أجابت أمس على هذا السؤال في تقرير لإين بيكيس.
المستهلك الكندي هو في طليعة المتضررين من تراجع سعر عملته الوطنية، إذ عليه أن يدفع سعراً أعلى لكل ما هو مُستورد من خارج كندا، بدءاً بالمواد الغذائية، لاسيما الفاكهة والخضار.
وبحسب تقديرات معهد الغذاء في جامعة غويلف في مقاطعة أونتاريو (University of Guelph’s Food Institute) أنفقت الأسرة الكندية ما معدله 325 دولاراً إضافياً على المواد الغذائية العام الماضي جراء تراجع سعر الدولار الكندي، ويتوقع لها المعهد أن تنفق 345 دولاراً إضافياً على قوتها خلال العام الحالي بسبب تدني العملة الوطنية.
وتضرر من تراجع الدولار الكندي الكنديون الذين يسافرون للخارج لتمضية عطلاتهم، لاسيما الذين يقصدون جنوب الولايات المتحدة لتمضية فصل الشتاء فيه هرباً من شتاء كندا القارس.
وفرق الهوكي والبيسبول (كرة القاعدة) وكرة السلة للمحترفين هي في قائمة المتضررين الكنديين أيضاً، فعقودها المليونية مع نجوم هذه الرياضات تكون بالدولار الأميركي.
أما في خانة المستفيدين في كندا من تراجع دولارها فنجد قطاع الإنتاج السينمائي، أكان في مراكزه الراسخة في فانكوفر وتورونتو، أو في تلك الناشئة مثل كالغاري، إذ يُسجل إقبال متزايد للأستديوات الأميركية على هذه المدن بعد أن كان الدولار الكندي المساوي للدولار الأميركي قبل سنوات يشكل عقبة أمام مجيئها إلى كندا.
ومن ضمن المستفيدين أيضاً قطاع تربية الأبقار، وقد بلغت قيمة صادرات كندا من لحوم الأبقار إلى الولايات المتحدة فقط خلال العام الماضي نحواً من 1,5 مليار دولار.
“بصورة أساسية، كلما تراجع سعر الدولار الكندي سنتاً أميركياً واحداً، ارتفع سعر الليبرة (454 غراماً) من لحم العجل بمعدل 5 سنتات”، يقول برايان بيريلات، المحلل الرئيسي في مركز “كانفاكس” (Canfax) لدراسات السوق التابع للجمعية الكندية لمربي الأبقار (Canadian Cattlemen’s Association).
ومن بين المستفيدين أيضاً قطاع المناجم. فتراجع الدولار الكندي يعوض على شركات منجمية كندية بعضاً من خسائرها الناجمة عن تراجع الأسعار. وتقول في هذا الصدد شركة “تك ريسورسز” (Teck Resources) المنجمية التي تتخذ من مدينة فانكوفر مقراً إن بيعها النحاس والفحم بأسعار أميركية يتيح لها أن تغطي نفقات التشغيل بأسعار كندية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق