السبت، 23 يناير 2016

كندا تعفي اللاجئين السوريين من تسديد قروض الهجرة

تدرس الحكومة الكندية، إسقاط تسديد "قروض الهجرة"عن اللاجئين السوريين الذين قدموا إلى البلاد قبل تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال وزير المواطنة والهجرة الكندية جون ماك كالوم، في تصريح صحفي، إن الحكومة أعفت اللاجئين السوريين الذين تعهد رئيس الوزراء، "جاستن ترودو"، باستقبالهم في البلاد، وأنها تدرس التنازل عن القروض الممنوحة للسورين
الذين قدموا قبل تشكيل الحكومة الجديدة، والذين لا يشملهم هذا الإعفاء، موضحًا أن الحكومة ستنهي دراستها خلال فترة قصيرة.
وبحسب مصادر خاصة فإن اللاجئين السوريين، الذين قدموا إلى كندا قبل تشكيل حكومة "ترودو" صدموا لدى مطالبة السلطات إياهم بتسديد أقساط قروض الهجرة.
ويرى بعض الحقوقيون والخبراء، أن مطالبة لاجئين لايزالون في مرحلة الموائمة، بتسديد أقساط القروض سيؤثر عليهم سلبا، وأن مباشرتهم للعمل فورا دون خضوعهم لدورات لغة وعمل، من أجل إيفاء المبلغ، سيؤدي إلى حرمانهم من العديد من الخدمات.
وتتفاوت فترة سداد القروض ونسبة فوائدها، وفقا لحجم القرض المقدم، وعلى سبيل المثال فإن فترة إعادة قرض قيمته 1200 دولار، وما دون، 12 شهر كحد أقصى.
ووفقا لبرنامج قروض الهجرة، التي تمنحها الحكومة الكندية للاجئين، فإن الأخيرة تدفع للاجئ قرضا من أجل الإنفاق على وكالات الهجرة، لاستكمال إجراءات التقديم والفحص الطبي، وصولاً إلى تذاكر السفر، والتنقل بين عدة مطارات حتى يصل إلى كندا، ويقوم البرنامج بتقسيطها على اللاجئ على شكل قسط شهري بسيط يدفعه كل شهر ولعدة سنوات.
وكان الحزب الليبرالي، برئاسة "جاستن ترودو"، الذي فاز بالانتخابات العامة الأخيرة في 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تعهد خلال حملاته الانتخابية، باستقبال 25 ألف لاجئ سوري حتى نهاية العام الحالي، وفي العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شكلت الحكومة الكندية الجديدة برئاسة، "ترودو"، لجنة تنسيق لإستقدام العدد المذكورمن اللاجئين إلى البلاد. وفي مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي أعلنت الحكومة الجديدة عن إعفاء اللاجئين السوريين ضمن هذا البرنامج من تسديد قروض الهجرة لدواعٍ إنسانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق